السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110524990 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>    <<

الأثر التربوي للتوتر النفسي

الكاتب : خولة العناني

القراء : 2915


الأثر التربوي للتوتر النفسي

خولة العناني
        ربما تنهمر الدموع لمرأى أطفالٍ قد ارتدوا من الحزن أثوابًا، وغدَوْا ضحايا صراعات دولية . فهلا فكرنا يومًا بضحايا الصراعات الأسرية والاجتماعية، ترى كم يعانون من العقد النفسية؟ وكم من الساعات تشلهم الكآبة ! فلربما تجد أحدهم هاربًا من ذكريات طفولة باكية عابسة وهو أشد هربًا من تأمل واقع كئيب، ولا يخطر بباله أن يرسم صورة لمستقبل مبهم.
      وشرارة هذه الصراعات لا تنقدح إلا بيد شخص متوتر . وقد يزور التوتر معظم الأشخاص ، بل قد يكون التوتر لازمة من لوازم الحضارة العصرية؛ لأن لحياتنا المعاصرة مرافق تبعد الشخص السوي عن مواقف التوازن ، وتشده نحو سلوكياتٍ طائشة تسحق من حوله، وبعدها تتركه يأكل أصابعه ندمًا ، ولات حين مندم .
     وهل يتوقع ممن تهـدم شماله ما بنت يمينه أن يرتفع له بنيان ؟
وقبيل أن نرفع رايات الاحتجاج في وجوه المتوترين لا بد أن نلتمس لهم شيئًا من العذر، وذلك أن التوتر قد يزور الشخص لتزاحم أولويات عمله أو لتراكم أعماله أو لتعثر خطواته . والمهم أن المتوتر هـو إنسان متحرك فاعل له غاية وهدف، لكن حركته اضطربت في لحظة ما . فهو غير الإنسان البارد التائه الذي تغلب عليه اللامبالاة، ويغشى بصره عمى القيم وضبابية الرؤيا .
       وإنما الذي يخشى منه هو طول ساعات التوتر وتكرار المواقف التي تسببه؛ لما له من آثار سلبية قد تصل إلى حد الدمار أحيانًا . خاصة إن صدرت عن شخص مسؤول عن تربية أجيال كالآباء والمعلمين .
        وإن كان أمر الأسر هو الذي سنناقشه الآن، إلا أن خطورة توتر المعلمين في المدارس وما يترتب عليها من نتائج لا تقلّ حدة عنها في الأسر .
       فإن غضب أحد الوالدين وعاش لحظات توتر نفسي، حينئذ يرتفع صوت الغاضب،وقد تصدر منه شتائم وكلمات نابية ، وربما يحمله الغضب على الاعتداء البدني على غيره، ويرفض أن يستمع لآراء الآخرين .
       وقد ينشر مكنونات صدره دون حسيب أو رقيب ، ويخشى عليه من نفسه خاصة إن كان يقود سيارته ، وإن تكررت مثل هذه المواقف فقد تورث قسوة القلب ،وتذهب بسكينة النفس، خصوصًا إن كانت الغضبى هي الأم التي وصفت بأنها " سكن " .
        وإن كثر الأفراد المتوترون وحدث بينهم ملاحاة وملاسنة وجدال مقيت فقد يذهب ذلك بروح عباداتهم، قياسًا على أن الجدل يفسد الحج . كما تسقط عاصفة الريح صغير الثمر الذي كان معقد الأمل، فإن عاصفة التوتر قـد تضرب صغار الأطفال بسهام تربوية نجلاء منها :
o اهتزاز صورة القدوة في عيني الصغير .
o وأد الحوار الهادئ بين أفراد الأسرة .
o تباعد خطوات الصغار عن الكبار .
o فقدان الثقة بالمبادئ وأصحابها ، ومن ثم فقدان الثقة بالنفس .
o قتل المواهب والإبداعات لدى الصغار .
o غرس الكراهية والحقد بين أفراد الأسرة، وما لذلك من أثر مستقبلي على تفكك العائلة .
وكل ضربة نجلاء من هؤلاء تحتاج إلى تحليل ودراسة لخطورة أثرها فلهذا ولغيره لم تكن وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الذهبية: (لا تغضب) عبثًا والحمد لله رب العالمين .

إضاءات
إن التربية السليمة للأبناء لا تتطلب مالاً ولا شهادات جامعية عليا ، وإنما قدوة صالحة مفعمة بالعطف والحب، وقدرة على الصبر والتحمل، واستعدادًا للمعرفة
من كتاب
الأسرة ورعاية الذات الإنسانية للطفل
ريما كمال الضامن

إن سلطان العلم أعظم من سلطان اليد، فإن الحجة تنقاد لها القلوب، وأما اليد فإنما ينقاد لها البدن ..
المفتاح لابن القيم

أصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع والهوى على العقل ...
المفتاح لابن القيم

قال الشاعر :
كم طوى البؤس نفوسًا لو رعت      منبتًا خصبًا لكانت جوهـــــــرًا


المصدر : موقع الاسلام اليوم 18/03/2002

 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة